بونياك- الدوري السعودي علامة تجارية واستثماره فاق المليار يورو

أكد الصربي بوريس بونياك، المدرب السابق لفريق ضمك لكرة القدم، أن "تخطي القيمة السوقية لدوري روشن السعودي حاجز المليار يورو، يُعتبر إنجازًا استثنائيًا ومذهلًا للقائمين على تطوير هذه المنافسة الكروية المرموقة".
وأفصح بونياك عن استثماره لأمواله في اقتناء شقق سكنية في مواقع مُلفتة وجذابة في صربيا، مثل جبال كوباونيك ومنطقة زلاتيبور الساحرة، بالإضافة إلى استثمار جزء من أمواله في شراء أسهم في البورصة.
وخلال حديث خاص مع "الاقتصادية"، أردف قائلًا: "لقد أصبح الدوري السعودي علامةً تجاريةً بارزةً بفضل الاستثمار الهائل والضخم الذي شهده، وساهم وجود نخبة كبيرة من اللاعبين الموهوبين والمتميزين في إثراء كرة القدم السعودية بشكل ملحوظ، كما أن الجودة العالية والعقلية الاحترافية الراسخة في العمل قد أضافتا قيمة كبيرة للمسابقة، بالإضافة إلى أن التدفقات والاستثمارات المالية الضخمة قد دفعت اللاعبين والمدربين البارزين لخوض هذه التجربة الفريدة في دوري يتمتع بمستوى رفيع ومكانة مرموقة".
واستطرد بونياك قائلًا: "هل هناك إمكانية للعودة إلى الدوري السعودي؟ نعم بكل تأكيد، إذا تلقيت عرضًا يتناسب مع طموحاتي وتطلعاتي، ويجب أن أُعلمكم بأنني قد فزت بسبعة ألقاب في السنوات الخمس الأخيرة، لذا فإن اختياري سيكون لفريق يمتلك الطموح والرغبة في المنافسة على تحقيق اللقب، وأعتقد أن كوني بطلًا في ثلاث دول مختلفة، وهي الكويت ولبنان وسلطنة عُمان، بالإضافة إلى خوضي لـ 1200 مباراة كمدرب على مدار 30 عامًا في مجال التدريب، يُعد ضمانة قوية لاستمرار هذه السلسلة المتواصلة من الألقاب والإنجازات".
وحول تجربته القصيرة مع فريق ضمك في عام 2012، أجاب بونياك: "لقد كانت فترتي مع ضمك قصيرة جدًا، فبعد فترة الإعداد والاستعداد، عدنا إلى ملعبنا الذي كان مغطى بالعشب الصناعي والذي يتميز بمساحة أصغر، كما أنني لم أتمكن من خلق جو من التآلف والانسجام والمودة داخل غرفة تبديل الملابس، وظهرت بعض المشكلات المتعلقة بالأولويات والاختلاف في فهم المهام الفنية والتكتيكية، لذلك اتخذت قرار الرحيل عن النادي".
واختتم بونياك حديثه قائلًا: "ما زلت أكن كل الاحترام والتقدير لنادي ضمك حتى هذه اللحظة، فقد قام النادي بدفع جميع مستحقاتي المالية كاملةً دون تأخير، ويجب أن أؤكد أنه بعد 20 عامًا من العمل في مجال كرة القدم العربية، لم أواجه أي تجربة سيئة مع أي نادٍ فيما يتعلق بالمستحقات المالية، ولم يتم خصم دولار واحد مني بشكل غير عادل أو مبرر".